شهر التوعية بالقدرات المختلفة


إن احترام وتقبل اختلاف الآخر ومراعاة الفروقات الفردية بين الأفراد هي من المسلّمات التي تؤمن بها الأكاديمية العربية الدولية وتسعى دائماً إلى ترسيخها لدى الطلبة، لذلك يحرص قسم الدعم في الأكاديمية العربية الدولية على مواكبة أهم المناسبات العالمية في هذا المجال ليتم الاحتفاء بها مع المجتمع المدرسي ككل. فضمن إطار فعاليات قسم الدعم لشهر التوعية خلال شهر أكتوبر تم تسليط الضوء على مجموعة من التحديات التي يمكن أن تواجه الشخص في حياته بهدف زيادة وعي المجتمع المدرسي كطلبة ومعلمين وأولياء أمور حول كيفية التعامل مع القدرات المختلفة. وقُسّمت الفعاليات إلى ثلاثة أقسام؛ القسم الأول وركز على اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، وذلك بمناسبة شهر اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه وهي مناسبة عالمية يتم الاحتفاء بها خلال شهر أكتوبر من كل عام. شارك قسم الدعم في هذا السياق "فيديو توعوي" مع المجتمع المدرسي ضمّ في ثناياه العديد من الأنشطة التي تساعد على زيادة التركيز والانتباه من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، كما نظّم القسم نشاطًا قصيرًا داخل الصفوف من خلال عرض مجموعة من الشخصيات العالمية الناجحة المشهورة في مجالاتها رغم أنها تعاني من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، مما أتاح فرصة للنقاش بين الطلبة والمعلمين على أن الاختلاف لا يعني عدم القدرة، وأن الجميع يتعلم بطريقته الخاصة. كما قدّم قسم الدعم ورشة تدريبية للأهالي والمعلمين بعنوان اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، بهدف تزويدهم بأهم الأعراض وطرق تأهيل اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه. أما القسم الثاني من الفعاليات فكانت عبارة عن مجموعة من الأنشطة المرتبطة بحاسة البصر لتسليط الضوء على مجموعة من الأمراض المرتبطة بها مثل العمى وضعف النظر والتوعية بطرق الوقاية منها وذلك بمناسبة اليوم العالمي للبصر والذي يُصادف يوم الخميس الثاني من شهر أكتوبر من كل عام. واختتم قسم الدعم الفعاليات بأنشطة متنوعة عن التلعثم (التأتأة) تحت عنوان (الآخر هو أنا)، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتلعثم والذي يُصادف الثاني والعشرون من شهر أكتوبر من كل عام. وقد شارك القسم فيديوهات توعوية تضم مجموعة من النصائح التي تساعد في علاج التلعثم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، كما تمت مشاركة الطلبة قصصًا توعوية عن التلعثم مما أتاح للطلبة والمعلمين تبادل الأفكار عن كيفية مراعاة الجانب النفسي للشخص المتلعثم، وكان ختام الفعاليات مع الأهل عبارة عن ورشة تدريبية حول أهم الأعراض النفسية التي ترتبط بمرض التلعثم والأسباب وطرق العلاج. إن مثل هذه الأنشطة تعزّز ملامح ومواقف المتعلم لدى الطلبة، مثل التواصل والتعاون والمبادئ وغيرها من الملامح والمشاعر الإيجابية التي تسعى الأكاديمية بشكل مستمر لتلبيتها لدى الطلبة. كذلك فإن هذه الأنشطة تدعم العقلية الدولية وتعزّز التواصل الفعّال بين الأكاديمية وأولياء الأمور بهدف إنجاح العملية التعلمية التعليمية بالشكل المرجو.